مخاوف الأم من العناية بالمولود الجديد
عندما تُرزَق أُم بمولود جديد للمرّة الأولى في حياتها، فإنّها تجد نفسها إزاء وضع لم يُسبق لها أن عاشته، ومع كائن ضعيف يحتاج إلى عناية متواصلة. غير أنّ الكثيرات من الأُمّهات الجديدات يرتكبن، عن جهل وحُسن نيّة، أخطاء في العناية بالمولود الجديد، سببها المبالغة في حمايته، ظنّاً منهنّ أنهنّ يقمن بواجبهنّ تجاهه.
في ما يأتي وصف لبعض من هذه الأخطاء والأسلوب الصحيح للتعامُل معها.
- مخاوف الأُم من العناية بالمولود الجديد:
تنتاب الأُم، وخاصة الأُم المبتدئة، العديد من المخاوف من ألاّ تكون قادرة على العناية بمولودها الجديد. فقد تقلق من عدم قدرتها على تفهُّم أسباب بكاء طفلها المتواصل، أو من أن ينزلق من بين يديها أثناء التحميم، أو من الإختناق إذا ما وضعته في السرير بعد الرضاعة بوقت قصير، أو من ألاّ يكون يرضع ما يكفيه، أو من ألاّ ينام جيِّداً، أو من إلتقاطه الجراثيم إذا ما اصطحبته معها خارج المنزل. ولكن عليها ألا تُبالغ في حرصها عليه، ولا في حمايتها له، فتمتنع عن تحميمه واصطحا به معها عند خروجها من المنزل، أو تحمله فترات طويلة بعد الرضاعة، أو تخاف من وضعه على بطنه أحياناً عند النوم، ولا تحاول أن تُعلّمه على تهدئة نفسه بنفسه.
تخاف الأُم من مغادرة المنزل مع طفلها المولود حديثاً، بحجَّة عدم تعريضه لكل أنواع الجراثيم والأوبئة المنتشرة في الخارج. ولكن، قد تكون النتائج عكس ما ترجوه، إذ من المحتمل أن يلتقط الطفل عدوى من الأطفال المصابين بالرشح، أو الغرباء الموجودين في الشارع. لكن، يجب أن تخاف أكثر من الحمَّى التي قد تصيب طفلها نتيجة بقائه دائماً في مكان مغلق، لأنّها أخطر من الحمى التي يمكن أن تصيبه في مكان مكشوف. فالأُم في حاجة إلى إستنشاق هواء نظيف، وإلى الخروج من المنزل وتغيير جو البيت، وذلك لدعم وتعزيز معنوياتها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المولود الجديد، فهو يستفيد أيضاً من وجوده في بيئة نظيفة، ما يحفز جسمه على زيادة نشاطه، وبذلك يقوَى جسمه.
- حياة طبيعية:
على الأُم أن تتغلب على مخاوفها وتقوم بجولات قصيرة مع طفلها خارج المنزل، وأن تعيش معه حياة طبيعية. ولكن عليها أن تكون حذرة من الأشخاص الموجودين في الشارع، إذ قد يحاول البعض منهم الإقتراب من الطفل، أو حتى تقبيله. كما عليها أن تتجنب الأماكن المزدحمة قبل بلوغ طفلها الشهر الثالث، خاصة في فصل الشتاء، حيث تكثر أمراض البرد والإنفلونزا، وتتفشّى بسرعة بين الناس. إنّ إصابة الطفل بأي نوع من الفيروس، قد تشكل خطراً على حياته. لذا، لو أرادت الأُم زيارة أي من الأهل أو الأصدقاء مع طفلها، عليها أن تتاكد من عدم وجود شخص مصاب بالإنفلونزا أو البرد في المنزل الذي تنوي زيارته. وفي الوقت نفسه، عليها أن تطلب من الأشخاص الكبار أن يغسلوا أيديهم جيِّداً قبل لمس طفلها أو حمله، وأن تطلب من الصغار أن يُعبروا عن حبهم لطفلها بأعينهم وليس بأيديهم.
وتخاف الأُم من وضع طفلها على بطنه أحياناً. إذ من الصعب عليها رؤيته وهو يتلوّى، أو سماعه يبكي بسبب وضعه على بطنه. فالطفل يمضي معظم وقته نائماً على ظهره، سواء أكان في سريره أم في عربته أم في حضن أُمّه. لذا، يجب وضعه على بطنه مدة عشرين دقيقة في اليوم. إنّ النوم على البطن ضروري لنمو رأس الطفل ورقبته وعضلاته الخلفيّة، التي يحتاج إليها لمساعدته على رفع رأسه وعلى التقلب والجلوس. كما أنّ النوم على البطن يُريح مؤخرة رأس الطفل، ويُجنّبه مخاطر أن يصبح رأسه مسطحاً.
- النوم على البطن:
إذا كان الطفل لا يحب النوم على بطنه لفترة طويلة، يمكن أن تُقصر الأُم المدة التي تضعه فيها على بطنه وتزيد من عدد المرات. مثلاً، يمكنها أن تضعه على بطنه عشر مرّات في اليوم، لمدة لا تزيد على دقيقتين كل مرّة. ولكي يتقبَّل الطفل هذا الوضع، عليها أن تجعل وضعه هذا ممتعاً ومُريحاً للطفل، بوضع ألعاب ملونة أمامه ومُلاعبته والتحدث إليه بطريقة مُحبَّبة، ومحاولة إضحاكه. فإذا استمر في البكاء، يمكنها وضعه على بطنه في حضنها، أو حمله على يديها، بحيث يكون رأسه إلى أسفل، على أن تبعد رأسه في الحالتين عن جسمها حتى لا تحبس عنه الأكسجين فيختنق. سيحاول الطفل مقاومة الوضع الذي هو فيه، وذلك برفع رأسه إلى أعلى، ما يؤدي إلى تحريك رقبته وجذعه، وتحقق الأُم بذلك الغاية المرجوَّة من وضع طفلها على بطنه، وهي تقوية عضلات الرقبة والعمود الفقري.
وتحرص الأُم أحياناً على عدم إثارة أي ضجة أثناء نوم طفلها، خوفاً من أن ينزعج ويفيق من نومه، فتسير على رؤوس أصابع قدميها أثناء تحرّكها في المنزل، الأمر الذي يعوق قدرتها على إنجاز أعمال المنزل، مستغلّة نوم طفلها. وقد تمتنع عن إستقبال أحد، أو إجراء أي مكالمة هاتفية. إنّ الأصوات العادية التي تصدر أثناء القيام بتنظيف المنزل، أو أثناء تحدُّث الأُم مع صديقة أو قريبة لها، لا تسبب إيقاظ معظم الأطفال، لأنّهم يعتادون سماع مثل هذه الأصوات أثناء وجودهم في رحم الأُم.
هذا لا يعني أنّ في إمكان الأُم رفع صوت الموسيقى، أو حتى صوتها هي، أكثر من المعتاد والطبيعي. وإذا كان طفلها حسّاساً للأصوات العالية، أو يميل إلى الإستيقاظ قبل الأوان، عليها محاولة تشغيل مروحة في غرفته للتخفيف من الأصوات الصادرة من المنزل، كما أنّ المروحة تعمل على تغيير هواء الغرفة. أمّا إذا كانت الأُم تعيش مع طفلها في بيئة يكثر فيها الضجيج، ففي الإمكان إدارة جهاز تسجيل يبث موسيقى هادئة للتخفيف من ضجيج الشارع.
- لا تحمليه طوال الوقت:
أكثر ما يُزعج الأُم، هو إنزال طفلها عن يديها أثناء بكائه، خوفاً من أن يتأذّى عاطفياً. إنّ عدم توقّف الطفل عن البكاء، على الرغم من إستمرار الأُم في هزه والتربيت على ظهره وهدهدته، يزيد من قلق الأُم ويصيبها بالإحباط والتعب الشديد، وهي أمور ثلاثة لا تتحملها الأُم المبتدئة إطلاقاً. الأسوأ من كل ذلك، الطفل الذي يستنفد معظم وقت الأُم وجهدها وهو محمول بين ذراعيها، وعندما تحاول إنزاله عن يديها يزداد هياجاً وبكاء، فتدخل الأُم في حلقة مفرَغة.
على الأُم أن تتغلب على مشاعرها، وأن تتقبَّل حقيقة أنّ بكاء الطفل جزء من كونه طفلاً مُعافَى، وليس شيئاً تحتاج إلى إيقافه دائماً. في الأغلب، البكاء هو الطريقة التي يُنفّس فيها الطفل عن توتره. إنّه من المقبول أن تعمل الأُم على تهدئة طفلها لبعض الوقت، إلاّ أنّ وضع الطفل في سريره ومغادرة الغرفة لتركه يرتاح هو التصرّف الصحيح. فكل ما هو مطلوب من الأُم، أن تتأكد من أن طفلها ليس في خطر. إنّ الطفل الذي يبكي بإستمرار ومن دون توقّف، يمكن أن يكون مصاباً بمرض إرتداد العصارة الهضميّة، أي أن تَرتَد محتويات المعدة وتصب في المريء، أو يشكو حسّاسية مفرطة تجاه اللاكتوز، أي سكر الحليب، أو مصاباً بمغص. فالطفل الذي لديه هذه الأعراض يبكي لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم، طوال ثلاثة أيام في الأسبوع، ولمدة تزيد على ثلاثة أسابيع. وإذا كانت الأُم تشك في أن طفلها يشكو أياً من هذه الأعراض، عليها عَرضه على طبيبه الخاص.
- دعي الآخرين كي يساعدوك:
قد ترغب الأُم في الحصول على مساعدة من شخص آخر للإعتناء بطفلها لترتاح قليلاً، فتكتشف أن لا أحد يستطيع أن يُهدئ من رَوّع طفلها غيرها. ولكن عليها ألا تُسارع وتُقلّل من قيمة أي مساعدة يمكن أن يقدمها زوجها، مهما كانت. فمن غير المهم أن تكون ثياب الطفل متناسقة، أو أن تكون حفاظة "البامبرز" موضوعة بشكل صحيح. المهم أن تحصل على المساعدة، وأن تثق بقُدرات زوجها، وستكتشف مع مرور الوقت، أن في إستطاعته أداء بعض المهام بطريقة أفضل منها. مثلاً، قد ينجح الأب في جعل الطفل يتناول طعامه الجامد بسهولة أكثر منها، وذلك بتحويله تناول وجبة الطعام إلى لعبة. لذا، عليها أن تتباحث مع زوجها حول الأمور التي يتقنها هو، وأن تفسح له المجال للقيام بها.
تتردّد الأُم في إعطاء طفلها الحليب في الزجاجة قبل أن يُنهي عامه الأوّل، خوفاً من أن يعتادها، فيتوقّف عن الرضاعة من ثديها. فإذا كان لدى الأُم الوقت والإستعداد والرغبة في إرضاع طفلها، يصبح إحتمال تعلّقه بزجاجة الحليب ضئيلاً جدّاً. ولكن، إذا كان عليها العودة إلى عملها، أو كانت تريد من الآخرين مساعدتها في إعطاء وجبته، أو كانت ترغب في القيام بزيارة الأهل أو الأصدقاء، سيكون من الصعب عليها القيام بأيٍّ من هذه الأمور قبل أن يصبح طفلها في عمر السنة.
وعلى الأُم أن تتجاهل كل الخرافات التي تُقال عن توقّف الطفل عن الرضاعة من ثدي الأُم في حال تناوله الحليب من الزجاجة. إذا مادام الطفل يرضع من ثدي أُمّه بسهولة في الأسابيع الأربعة الأولى من عمره، فإنّه سيأخذ زجاجة الحليب، ثمّ يعود إلى الرضاعة من ثدي أُمّه من دون أي مشكلة. وحتى يَعتاد الطفل زجاجة الحليب، عليها في البداية أن تطلب من شخص آخر إعطاءها له، شرط أن تبقى بعيدة عن الطفل، حتى لا يراها أو يشم رائحتها. أمّا إذا كانت الأُم عاملة، وكان عليها العودة إلى عملها خلال أسابيع. فيجب أن تبدأ في زيادة عدد وجبات الحليب التي تُعطى له يومياً في الزجاجة بالتدريج، إلى أن يعتاد الطفل الزجاجة والرضاعة الطبيعية، والإنتقال إلى ما بينهما من دون مشاكل.
- درِّبيه على النوم وحده:
بالتأكيد، لا تحب الأُم سماع صوت بكاء طفلها لساعات كل ليلة. فإذا شعرت الأُم بأنّها مشوّشة ولا تستطيع التركيز بسبب إستيقاظ طفلها من النوم ليلاً في الأشهر الأولى من عمره، لها أن تتخيّل ما الذي سيحصل لها لو استمر الطفل في البكاء ليلاً طوال سنة. إذا كانت الأُم تعتقد أنّ الإسراع إلى الطفل لمحاولة تهدئته ليعود ثانية إلى النوم، هو التصرّف السليم، فهي مخطئة، لأن نوم الطفل الليل، والعمل على تهدئة نفسه بنفسه، مهارات يتعلمها الطفل، ومن واجب الأُم تعليمه هذه المهارات
في ما يأتي وصف لبعض من هذه الأخطاء والأسلوب الصحيح للتعامُل معها.
- مخاوف الأُم من العناية بالمولود الجديد:
تنتاب الأُم، وخاصة الأُم المبتدئة، العديد من المخاوف من ألاّ تكون قادرة على العناية بمولودها الجديد. فقد تقلق من عدم قدرتها على تفهُّم أسباب بكاء طفلها المتواصل، أو من أن ينزلق من بين يديها أثناء التحميم، أو من الإختناق إذا ما وضعته في السرير بعد الرضاعة بوقت قصير، أو من ألاّ يكون يرضع ما يكفيه، أو من ألاّ ينام جيِّداً، أو من إلتقاطه الجراثيم إذا ما اصطحبته معها خارج المنزل. ولكن عليها ألا تُبالغ في حرصها عليه، ولا في حمايتها له، فتمتنع عن تحميمه واصطحا به معها عند خروجها من المنزل، أو تحمله فترات طويلة بعد الرضاعة، أو تخاف من وضعه على بطنه أحياناً عند النوم، ولا تحاول أن تُعلّمه على تهدئة نفسه بنفسه.
تخاف الأُم من مغادرة المنزل مع طفلها المولود حديثاً، بحجَّة عدم تعريضه لكل أنواع الجراثيم والأوبئة المنتشرة في الخارج. ولكن، قد تكون النتائج عكس ما ترجوه، إذ من المحتمل أن يلتقط الطفل عدوى من الأطفال المصابين بالرشح، أو الغرباء الموجودين في الشارع. لكن، يجب أن تخاف أكثر من الحمَّى التي قد تصيب طفلها نتيجة بقائه دائماً في مكان مغلق، لأنّها أخطر من الحمى التي يمكن أن تصيبه في مكان مكشوف. فالأُم في حاجة إلى إستنشاق هواء نظيف، وإلى الخروج من المنزل وتغيير جو البيت، وذلك لدعم وتعزيز معنوياتها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المولود الجديد، فهو يستفيد أيضاً من وجوده في بيئة نظيفة، ما يحفز جسمه على زيادة نشاطه، وبذلك يقوَى جسمه.
- حياة طبيعية:
على الأُم أن تتغلب على مخاوفها وتقوم بجولات قصيرة مع طفلها خارج المنزل، وأن تعيش معه حياة طبيعية. ولكن عليها أن تكون حذرة من الأشخاص الموجودين في الشارع، إذ قد يحاول البعض منهم الإقتراب من الطفل، أو حتى تقبيله. كما عليها أن تتجنب الأماكن المزدحمة قبل بلوغ طفلها الشهر الثالث، خاصة في فصل الشتاء، حيث تكثر أمراض البرد والإنفلونزا، وتتفشّى بسرعة بين الناس. إنّ إصابة الطفل بأي نوع من الفيروس، قد تشكل خطراً على حياته. لذا، لو أرادت الأُم زيارة أي من الأهل أو الأصدقاء مع طفلها، عليها أن تتاكد من عدم وجود شخص مصاب بالإنفلونزا أو البرد في المنزل الذي تنوي زيارته. وفي الوقت نفسه، عليها أن تطلب من الأشخاص الكبار أن يغسلوا أيديهم جيِّداً قبل لمس طفلها أو حمله، وأن تطلب من الصغار أن يُعبروا عن حبهم لطفلها بأعينهم وليس بأيديهم.
وتخاف الأُم من وضع طفلها على بطنه أحياناً. إذ من الصعب عليها رؤيته وهو يتلوّى، أو سماعه يبكي بسبب وضعه على بطنه. فالطفل يمضي معظم وقته نائماً على ظهره، سواء أكان في سريره أم في عربته أم في حضن أُمّه. لذا، يجب وضعه على بطنه مدة عشرين دقيقة في اليوم. إنّ النوم على البطن ضروري لنمو رأس الطفل ورقبته وعضلاته الخلفيّة، التي يحتاج إليها لمساعدته على رفع رأسه وعلى التقلب والجلوس. كما أنّ النوم على البطن يُريح مؤخرة رأس الطفل، ويُجنّبه مخاطر أن يصبح رأسه مسطحاً.
- النوم على البطن:
إذا كان الطفل لا يحب النوم على بطنه لفترة طويلة، يمكن أن تُقصر الأُم المدة التي تضعه فيها على بطنه وتزيد من عدد المرات. مثلاً، يمكنها أن تضعه على بطنه عشر مرّات في اليوم، لمدة لا تزيد على دقيقتين كل مرّة. ولكي يتقبَّل الطفل هذا الوضع، عليها أن تجعل وضعه هذا ممتعاً ومُريحاً للطفل، بوضع ألعاب ملونة أمامه ومُلاعبته والتحدث إليه بطريقة مُحبَّبة، ومحاولة إضحاكه. فإذا استمر في البكاء، يمكنها وضعه على بطنه في حضنها، أو حمله على يديها، بحيث يكون رأسه إلى أسفل، على أن تبعد رأسه في الحالتين عن جسمها حتى لا تحبس عنه الأكسجين فيختنق. سيحاول الطفل مقاومة الوضع الذي هو فيه، وذلك برفع رأسه إلى أعلى، ما يؤدي إلى تحريك رقبته وجذعه، وتحقق الأُم بذلك الغاية المرجوَّة من وضع طفلها على بطنه، وهي تقوية عضلات الرقبة والعمود الفقري.
وتحرص الأُم أحياناً على عدم إثارة أي ضجة أثناء نوم طفلها، خوفاً من أن ينزعج ويفيق من نومه، فتسير على رؤوس أصابع قدميها أثناء تحرّكها في المنزل، الأمر الذي يعوق قدرتها على إنجاز أعمال المنزل، مستغلّة نوم طفلها. وقد تمتنع عن إستقبال أحد، أو إجراء أي مكالمة هاتفية. إنّ الأصوات العادية التي تصدر أثناء القيام بتنظيف المنزل، أو أثناء تحدُّث الأُم مع صديقة أو قريبة لها، لا تسبب إيقاظ معظم الأطفال، لأنّهم يعتادون سماع مثل هذه الأصوات أثناء وجودهم في رحم الأُم.
هذا لا يعني أنّ في إمكان الأُم رفع صوت الموسيقى، أو حتى صوتها هي، أكثر من المعتاد والطبيعي. وإذا كان طفلها حسّاساً للأصوات العالية، أو يميل إلى الإستيقاظ قبل الأوان، عليها محاولة تشغيل مروحة في غرفته للتخفيف من الأصوات الصادرة من المنزل، كما أنّ المروحة تعمل على تغيير هواء الغرفة. أمّا إذا كانت الأُم تعيش مع طفلها في بيئة يكثر فيها الضجيج، ففي الإمكان إدارة جهاز تسجيل يبث موسيقى هادئة للتخفيف من ضجيج الشارع.
- لا تحمليه طوال الوقت:
أكثر ما يُزعج الأُم، هو إنزال طفلها عن يديها أثناء بكائه، خوفاً من أن يتأذّى عاطفياً. إنّ عدم توقّف الطفل عن البكاء، على الرغم من إستمرار الأُم في هزه والتربيت على ظهره وهدهدته، يزيد من قلق الأُم ويصيبها بالإحباط والتعب الشديد، وهي أمور ثلاثة لا تتحملها الأُم المبتدئة إطلاقاً. الأسوأ من كل ذلك، الطفل الذي يستنفد معظم وقت الأُم وجهدها وهو محمول بين ذراعيها، وعندما تحاول إنزاله عن يديها يزداد هياجاً وبكاء، فتدخل الأُم في حلقة مفرَغة.
على الأُم أن تتغلب على مشاعرها، وأن تتقبَّل حقيقة أنّ بكاء الطفل جزء من كونه طفلاً مُعافَى، وليس شيئاً تحتاج إلى إيقافه دائماً. في الأغلب، البكاء هو الطريقة التي يُنفّس فيها الطفل عن توتره. إنّه من المقبول أن تعمل الأُم على تهدئة طفلها لبعض الوقت، إلاّ أنّ وضع الطفل في سريره ومغادرة الغرفة لتركه يرتاح هو التصرّف الصحيح. فكل ما هو مطلوب من الأُم، أن تتأكد من أن طفلها ليس في خطر. إنّ الطفل الذي يبكي بإستمرار ومن دون توقّف، يمكن أن يكون مصاباً بمرض إرتداد العصارة الهضميّة، أي أن تَرتَد محتويات المعدة وتصب في المريء، أو يشكو حسّاسية مفرطة تجاه اللاكتوز، أي سكر الحليب، أو مصاباً بمغص. فالطفل الذي لديه هذه الأعراض يبكي لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم، طوال ثلاثة أيام في الأسبوع، ولمدة تزيد على ثلاثة أسابيع. وإذا كانت الأُم تشك في أن طفلها يشكو أياً من هذه الأعراض، عليها عَرضه على طبيبه الخاص.
- دعي الآخرين كي يساعدوك:
قد ترغب الأُم في الحصول على مساعدة من شخص آخر للإعتناء بطفلها لترتاح قليلاً، فتكتشف أن لا أحد يستطيع أن يُهدئ من رَوّع طفلها غيرها. ولكن عليها ألا تُسارع وتُقلّل من قيمة أي مساعدة يمكن أن يقدمها زوجها، مهما كانت. فمن غير المهم أن تكون ثياب الطفل متناسقة، أو أن تكون حفاظة "البامبرز" موضوعة بشكل صحيح. المهم أن تحصل على المساعدة، وأن تثق بقُدرات زوجها، وستكتشف مع مرور الوقت، أن في إستطاعته أداء بعض المهام بطريقة أفضل منها. مثلاً، قد ينجح الأب في جعل الطفل يتناول طعامه الجامد بسهولة أكثر منها، وذلك بتحويله تناول وجبة الطعام إلى لعبة. لذا، عليها أن تتباحث مع زوجها حول الأمور التي يتقنها هو، وأن تفسح له المجال للقيام بها.
تتردّد الأُم في إعطاء طفلها الحليب في الزجاجة قبل أن يُنهي عامه الأوّل، خوفاً من أن يعتادها، فيتوقّف عن الرضاعة من ثديها. فإذا كان لدى الأُم الوقت والإستعداد والرغبة في إرضاع طفلها، يصبح إحتمال تعلّقه بزجاجة الحليب ضئيلاً جدّاً. ولكن، إذا كان عليها العودة إلى عملها، أو كانت تريد من الآخرين مساعدتها في إعطاء وجبته، أو كانت ترغب في القيام بزيارة الأهل أو الأصدقاء، سيكون من الصعب عليها القيام بأيٍّ من هذه الأمور قبل أن يصبح طفلها في عمر السنة.
وعلى الأُم أن تتجاهل كل الخرافات التي تُقال عن توقّف الطفل عن الرضاعة من ثدي الأُم في حال تناوله الحليب من الزجاجة. إذا مادام الطفل يرضع من ثدي أُمّه بسهولة في الأسابيع الأربعة الأولى من عمره، فإنّه سيأخذ زجاجة الحليب، ثمّ يعود إلى الرضاعة من ثدي أُمّه من دون أي مشكلة. وحتى يَعتاد الطفل زجاجة الحليب، عليها في البداية أن تطلب من شخص آخر إعطاءها له، شرط أن تبقى بعيدة عن الطفل، حتى لا يراها أو يشم رائحتها. أمّا إذا كانت الأُم عاملة، وكان عليها العودة إلى عملها خلال أسابيع. فيجب أن تبدأ في زيادة عدد وجبات الحليب التي تُعطى له يومياً في الزجاجة بالتدريج، إلى أن يعتاد الطفل الزجاجة والرضاعة الطبيعية، والإنتقال إلى ما بينهما من دون مشاكل.
- درِّبيه على النوم وحده:
بالتأكيد، لا تحب الأُم سماع صوت بكاء طفلها لساعات كل ليلة. فإذا شعرت الأُم بأنّها مشوّشة ولا تستطيع التركيز بسبب إستيقاظ طفلها من النوم ليلاً في الأشهر الأولى من عمره، لها أن تتخيّل ما الذي سيحصل لها لو استمر الطفل في البكاء ليلاً طوال سنة. إذا كانت الأُم تعتقد أنّ الإسراع إلى الطفل لمحاولة تهدئته ليعود ثانية إلى النوم، هو التصرّف السليم، فهي مخطئة، لأن نوم الطفل الليل، والعمل على تهدئة نفسه بنفسه، مهارات يتعلمها الطفل، ومن واجب الأُم تعليمه هذه المهارات
تحتاجين معرفه كل شئ عن مراحل نمو طفلك منذ نعومه اظافره
ردحذفطفلك فى مراحلة العمرية الاولى ويحتاج المزيد من العناية
أطفالنا هم أجمل ما في حياتنا ولا عجب فهم زينة الحياة وبهجتها ويجب على الآباء والأمهات متابعة الطفل منذ نعومه أظفاره عند ولادته مرورا بمراحل نموه المختلفة
واهتمامنا بالطفل يبدأ من يومه الأول حيث نعرض أقسام مختلفة لــ العناية بالطفل لمعرفه خطوات نمو الطفل ومراحل تطورها والتعرف على المشاكل التي تواجه الطفل وكيفية التعامل معها
قسم كامل من النهدى للعناية الصحية اــ العناية بالطفل منذ ولادته الى مراحلة الاولى وايضا سن المراهقة وكيفية التعامل معهم فى هذة المرحلة العمرية
http://www.nahdicare.com/home