.

..

السبت، 3 مايو 2025

خرافات حول العناية بالمولود

 خرافات حول العناية بالمولود

هناك العديد من الخرافات التي انتشرت عبر الأجيال حول العناية بالمولود، بعضها قد يكون ضارًا بصحة الطفل. إليك بعض الخرافات الشائعة وتصحيحها بناءً على المعلومات الطبية الحديثة:

  • إعطاء زيت الخروع للمولود لتنظيف الأمعاء: يعتقد البعض أن زيت الخروع يساعد في تنظيف أمعاء المولود من البراز الأسود (العقي)، لكن الحقيقة أن الرضاعة الطبيعية هي الطريقة الأفضل لمساعدة الطفل على التخلص منه بشكل طبيعي.

  • تقديم الماء والسكر للمولود: يظن البعض أن الماء والسكر يساعدان الطفل على النوم، لكن هذا التصرف قد يسبب مشاكل صحية مثل المغص والغازات، كما أنه قد يجعل الطفل يرفض حليب الأم.

  • منع استحمام المولود يوم الأربعاء: لا يوجد أي أساس علمي لهذه العادة، بل يُنصح باستحمام الطفل يوميًا في الصيف، ويومًا بعد يوم في الشتاء للحفاظ على نظافته وراحته.

  • منع رضاعة حليب اللبأ (الصمغة): يعتقد البعض أن هذا الحليب سام، لكنه في الواقع يحتوي على مضادات حيوية طبيعية تعزز مناعة الطفل وتحميه من الأمراض.

  • النهي عن حمل المولود كثيرًا: بعض الجدات يعتقدن أن حمل الطفل كثيرًا يجعله متعلقًا بالأم بشكل مفرط، لكن الحقيقة أن المولود يحتاج إلى الشعور بالأمان والدفء، وتركه يبكي لفترات طويلة قد يسبب له مشاكل صحية مثل فتق السرة.

  • تقطير الليمون في عيني المولود: يعتقد البعض أن ذلك يقوي البصر، لكنه في الواقع قد يسبب التهاب الملتحمة واحمرار العينين، مما قد يؤثر سلبًا على بصر الطفل.

العناية بسرة المولود بعد الولادة

 العناية بسرة المولود بعد الولادة

   دليل شامل للأمهات الجدد

تعد العناية بسرة المولود جزءًا أساسيًا من رعاية الطفل حديث الولادة، حيث يلعب الجذع السري دورًا مهمًا في تغذيته أثناء الحمل، لكنه بعد الولادة يصبح غير ضروري ويبدأ في الجفاف والسقوط خلال فترة تتراوح بين 7 إلى 21 يومًا. الحفاظ على نظافة السرة والاعتناء بها بشكل صحيح يساعد في تجنب الالتهابات والمضاعفات المحتملة. في هذا المقال، سنوضح بالتفصيل كيفية العناية بسرة المولود بعد الولادة لضمان شفاءها الصحي والسليم.

ما هو الجذع السري؟

عند الولادة، يقوم الطبيب أو القابلة بقطع الحبل السري الذي كان يربط الطفل بالأم لتزويده بالمغذيات والأكسجين. يُترك جزء صغير منه، يُعرف بالجذع السري، مرتبطًا بسرة المولود إلى أن يجف ويسقط تلقائيًا. أثناء هذه الفترة، من المهم اتباع تعليمات العناية الدقيقة لضمان سلامة الطفل.

كيفية العناية بسرة المولود

  1. الحفاظ على الجذع السري جافًا ونظيفًا

    • تجنب تغطية السرة بالحفاض، وتركها مكشوفة قدر الإمكان للسماح بتهويتها وجفافها بسرعة.

    • ارتداء ملابس فضفاضة أو حفاضات ذات تصميم خاص تمنع الاحتكاك المباشر بالسرة.

  2. تنظيف الجذع السري بلطف

    • استخدم قطعة قطنية مبللة بالماء الدافئ لتنظيف المنطقة حول السرة، وتجنب استخدام الكحول لأن الدراسات الحديثة تشير إلى أنه قد يؤدي إلى تأخر سقوط الجذع السري.

    • لا تستخدم الصابون القوي أو أي مواد كيميائية غير مخصصة للأطفال حديثي الولادة.

  3. تجنب شد الجذع السري أو محاولة إزالته يدويًا

    • السرة ستسقط طبيعيًا عندما يحين الوقت المناسب، ولا حاجة لمحاولة تعجيل ذلك.

    • إذا لوحظ أي نزيف بسيط عند سقوطها، يمكن تنظيفه بلطف باستخدام شاش معقم.

  4. مراقبة علامات العدوى رغم أن الالتهابات نادرة، من المهم مراقبة العلامات التالية التي قد تشير إلى وجود مشكلة:

    • احمرار شديد حول منطقة السرة.

    • تورم أو خروج إفرازات ذات لون أصفر أو رائحة غير طبيعية.

    • بكاء الطفل المستمر عند لمس السرة، مما قد يشير إلى وجود ألم أو انزعاج.

    • ارتفاع درجة حرارة الطفل بدون سبب واضح.

    في حالة ظهور أي من هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب فورًا لتجنب المضاعفات.

متى يسقط الجذع السري وماذا بعد ذلك؟

عادةً ما يسقط الجذع السري في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد الولادة. بعد سقوطه، يمكن أن تظل السرة ذات لون داكن لفترة وجيزة، لكنها ستعود إلى شكلها الطبيعي تدريجيًا. خلال هذه المرحلة:

  • يمكن تنظيف السرة بلطف بالماء والصابون عند الاستحمام.

  • يجب تجنب وضع أي مراهم أو مستحضرات غير مخصصة للعناية بالسرة.

  • إذا لاحظت أي نزيف مستمر أو عدم التئام جيد للسرة، فمن الأفضل مراجعة الطبيب.

نصائح إضافية للعناية بالمولود

  • الحرص على غسل اليدين جيدًا قبل لمس سرة الطفل لتجنب نقل أي بكتيريا أو جراثيم.

  • تجنب تعريض الطفل للحرارة الزائدة أو الرطوبة التي قد تؤثر على جفاف الجذع السري.

  • وضع الطفل على ظهره عند النوم لتجنب احتكاك السرة بأي أسطح قد تهيجها.

العناية بسرة المولود هي عملية بسيطة لكنها تتطلب انتباهًا خاصًا خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة. اتباع الإرشادات الصحية يساعد في تسريع عملية شفاء السرة وضمان عدم تعرض الطفل لأي مشاكل صحية. إذا كنتِ تشعرين بأي قلق أو تلاحظين أعراضًا غير طبيعية، لا تترددي في استشارة الطبيب المختص للحصول على النصيحة الطبية المناسبة.